أفادت معلومات عن توقيف الشرطة الأسترالية لمستشار رئيس الجمهورية اللبنانية الوزير السابق بيار رفول للتحقيق معه بعد حادثة المواجهات بين مرافقيه والمعتصمين خارج كنيسة سيدة لبنان في غرب سيدني يوم أمس الخمس.
وقد نفى مصدر لبناني-أسترالي هذه المعلومات جملة وتفصيلا، مؤكدا ان رفول قد استعمل الباب الخلفي للكنيسة بعد انتهاء القداس خشية مواجهة اللبنانيين الغاضبين. وأشار المصدر الى ان الشرطة قد تكون تواصلت مع رفول بهدف طلب التعاون لا أكثر.
وفي وقت لاحق، حمّل رفول “القوات اللبنانية” في سيدني مسؤولية ما حصل، معتبرا في بيان صادر عن مكتبه ان “ما جرى في هاريس بارك هو تنفيذ لخطة شيطانية ممنهجة ومعدة مسبقا وغير منفصلة عن تحركات قطاع الطرق في لبنان من جماعة القوات اللبنانية ما دفعنا الى إجراء الاتصالات اللازمة بالسلطات الأمنية لتطويق المكان وإبعاد المشاغبين”.
بدوره، نفى حزب “القوات اللبنانية” في سيدني في بيان اتهامات رفول، معتبرا انها ادعاءات مغرضة وعارية عن الصحة.
وكشف البيان عن ان مسؤول التيار الوطني الحر في سيدني توجه بكلمات نابية للمتظاهرين خارج الكنيسة، وقد تم استدعاءه إلى التحقيق لمحاولة دهسه المعتصمين وجرح شخص واحد.
يشار الى ان رفول يحمل الجنسية الأسترالية وهو من أبرز الوجوه الإغترابية الداعمة لعون، كما تولى منصب وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية في الحكومة السابقة (لم يكن هذا المنصب موجودا قبل ذلك) والتنسيق مع النظام السوري من قبل التيار العوني ورئيس الجمهورية في وقت سابق.