لم تغب الثورة اللبنانية عن مداخلات النواب في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز الأسترلية، حيث وجه النائب الأسترالي من أصول لبنانية شوكت مسلماني التحية للشعب اللبناني، معربًا عن سروره وفخره برؤية المحتجين يجتمعون بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الطائفة أو الدين، في أستراليا، وفي جميع أنحاء العالم ومن جميع أنحاء لبنان، وكلهم بصوت واحد لإدانة الفساد والمطالبة بالمساواة بموجب القانون.
وقال في كلمته أمام البرلمان: ” لقد جعل المسؤولون البلاد جافة وبدأوا الآن يحاولون الحصول على جزء من عائدات الغاز والنفط في لبنان. لأكثر من 80 عاماً، دمرت النخبة السياسية والبرجوازية والنظام الديني النظام السياسي اللبناني. ومع ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة بسرعة، إلى جانب العجز المتضخم والدين العام، ورائحة القمامة والفساد، لم يعد الشعب اللبناني قادراً على تحمل مهانة حياة الفقر. ومع كرامتهم المحطمة، لم يكن هناك شيء آخر يخسرونه؛ لذلك تجاهلوا التحيزات الطائفية والدينية المتأصلة منذ زمن طويل، وتجاوزوا جميع أشكال الانتماءات الاجتماعية والسياسية، وتجمعوا متحدين أولاً وقبل كل شيء كمواطنين لبنانيين”.
وأضاف: “أنا فخور بشكل خاص بشعب طرابلس والمينا وبحنين هنا وفي لبنان. طرابلس مدينة معروفة بانفتاحها وأبناؤها لديهم شعور قوي بالوحدة والتضامن مع الشعوب العربية في جميع أنحاء العالم، ولكن أولاً وقبل كل شيء مع الشعب الفلسطيني. كما أنني فخور بالمثل برؤية القرويين في جنوب لبنان يثورون – كما فعلوا في مسقط رأسي، قرية كونين في جنوب لبنان، حيث يواصل القرويون حتى يومنا هذا الكفاح ضد أمراء الإقطاع القمعي منذ أوائل القرن العشرين المدعومين من البلطجية في السلطة. والفخر ينسحب أيضاً على سكان بنت جبيل، وصيدا، وصور، وفي جبال الشوف والسهل، وعكار، وبعلبك، وبشري، والهرمل، والبترون وفي كل مكان آخر في جميع أنحاء البلاد، إنني أتشرف بهم”.
كما وجّه مسلماني التحية لشجاعة الشعب اللبناني على “الوقوف والاتحاد ضد الطائفية والفساد والفقر، والسلطة القمعية للبلطجية الذين ظلوا لعقود من الزمان يدوسون على الناس”، خاتمًا: “بصفتي أسترالياً من أصل لبناني ورئيساً مشاركاً لأصدقاء لبنان البرلمانيين، أفتخر بالشعب اللبناني واحتجاجه السلمي. وأنا أتفق مع مطالبهم المشروعة لنظام علماني خالٍ من الفساد والطائفية. لكنني أدعوهم إلى الالتزام بالحراك السلمي والبقاء في المسار الصحيح وأن يكونوا متيقظين”.