في تظاهرة لبنانية لم تشهدها الساحة الاغتربية في أستراليا من قبل، تجمع آلاف اللبنانيين من كل الأعمار والمناطق والتوجهات في ساحة الأوبرا هاوس في سيدني، في وقفة تضامنية مع انتفاضة الشعب اللبناني لليوم الحادي عشر ضد أركان أهل السلطة والحكم في لبنان، والمطالبين باستقالة الحكومة والعهد، تطهير الإدارات العامة والرسمية من الفساد المستشري، ومحاسبة الفاسدين.

وكان لافتا في هذه التظاهرة مشاركة العديد من اللبنانيين المولودين أصلًا في أستراليا، وهم تعرفوا على لبنان من خلال أهلهم وزياراتهم المتقطعة له، وعبروا عن افتخارهم بالشعب اللبناني الذي ينتمون إليه في انتفاضته ضد الحكم بعد عقود من الظلم والحرمان والفساد على مختلف الأصعدة.

وكما في بيروت كذلك في سيدني، صدحت شعارات المطالب التي يحملها المعتصمون اللبنانيون، داعين حكومات العالم الحرّ الى التحرك ومساعدة الشعب اللبناني للخروج من كبوته، والضغط على السلطة الحاكمة لفك أسره بعدما عانى لعقود من سوء الإدارة والاقطاعية واللاعدالة.

وطالبت كلمة المنظمين التي تلاها حسام درنيقة بمجموعة من المطالب الشعبية وعلى رأسها:
– إعادة الأاموال المنهوبة
– حماية واستقلالية القضاء
– إلغاء الطائفية السياسية
– تطهير جميع دوائر الدولة من الفساد وتطبيق مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب.

أما كلمة ستيفاني موسى من المنظمين، والتي تلتها باللغة الإنكليزية، فقد أشارت الى ان “هناك 10452 سبب لوقفتنا مع الشعب اللبناني اليوم”، داعية لبنانيي الإغتراب والذي يقدّر عددهم بـ 30 مليون الى الوحدة وممارسة ضغطهم أكثر من اي وقت مضى للدفع باتجاه ايقاف الفساد.