لا تزال مفاعيل سقوط الشهيد علاء أبو فخر في اعتصام خلدة برصاص أحد عناصر مخابرات الجيش اللبناني تتفاعل، وكان آخرها بيان لقيادة الجيش أكدت فيه ملاحقتها للقضية بعد الإبقاء والتحقيق مع العنصر الذي ارتكب الجريمة.

وعلى الرغم من مأساوية الحدث، وجّه ثوار لبنان التحية الى الشهيد أبو فخر في مختلف المناطق اللبنانية، من خلدة وصيدا والنبطية، الى تعلبايا وزحلة وطرابلس، مرورًا بجل الديب ونهر الكلب وجبيل، حيث أضاؤوا الشموع ورفعوا الصلوات على روحه، كما كتبوا إسمه بالشموع على بعض الطرقات الرئيسية كجسر الرينغ ووسط بيروت، مؤكدين تضامنهم واصرارهم على اقتلاع المنظومة الحاكمة التي سفكت دم أبو فحر أمام إبنه وزوجته خلال اعتصام سلمي في منطقة الشويفات.

وقبل بدء مراسم التشييع حيث مرّ الجثمان في وسط ساحة رياض الصلح في بيروت وسط مواكبة أمنية وشعبية لافتة، كانت معبّرة الرسالة التي وجهتها زوجة الشهيد أبو فخرخلال تشييعه، حيث أكدت استمرارها في الثورة كما كان يريد علاء، مطالبة الثوار بإكمال المسيرة ضد السلطة الحاكمة. كما حُمل إبن علاء على الأكتاف وسط هتافات المعتصمين تحت جسر خلدة، في رسالة دعم لما تعرض له ولعائلته من صدمة استشهاد والده أمام عينيه.