هدف جديد حقّقه اللبنانيون المنتفضون في مرمى السلطة الحاكمة بعدما أجبروا مكتب رئاسة مجلس النواب على تأجيل الجلسة التشريعية التي كانت مقررّة اليوم الى موعد يحدّد لاحقًا.

وفي التفاصيل، فقد بدأ اللبنانيون بالتجمع في الساحات منذ ليل أمس الإثنين بتوقيت بيروت، داعين الى حشد أكبر عدد من المعتصمين عند المداخل المؤدية إلى مجلس النواب لقطع الطريق على النواب الذين قرروا حضور الجلسة التشريعية، في وقت قرر العدد الأكبر من أعضاء البرلمان عدم الحصور نزولًا عند المطالبات الشعبية وخوفًا من التصعيد، وينتمي هؤلاء النواب الى كتل المستقبل واللقاء الديمقراطي والقوات اللبنانية والكتائب، بالإضافة الى بعض النواب المستقلين كبولا يعقوبيان ونعمة افرام وأسامة سعد وغيرهم.

ومع اقتراب موعد الجلسة واستقدام تعزيزات أمنية في محيط المجلس، تداعى المعتصمون وحاولوا إغلاق أكبر عدد من المداخل المؤدية الى ساحة النجمة، وقد نجحوا في بعض الأماكن فيما تواجهوا مع عناصر مرافقة بعض النواب في أماكن أخرى. وقد انتشر فيديو على وسائل التواصل الإجتماعي يوثّق إستعمال أحد المواكب للرصاص الحيّ في الهواء لتفريق المحيطين بالسيارات ومحاولة دهسهم، فيما نكر كل من الوزراء علي حسن خليل، جبران باسيل وسليم جريصاتي أن يكون هذا الموكب تابع لأي منهم بعدما سرت معلومات تفيد بذلك.

وكان لافتًا استعمال بعض النواب لوسائل غير تقليدية للوصول الى المجلس، كالدراجات النارية كما فعل عضو كتلة الوفاء للمقاومة علي عمار، أو سيرًا على الأقدام كالنائب جورج عطالله الذي منعوه المعتصمون من الوصول.