على إيقاع الشارع المنتفض، يستعدّ اللبنانيون هذا العام للإحتفال بعيد الإستقلال الـ76 بتجمّعٍ ضخم في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، بعدما فرضوا على السلطة أن يكون الإحتفال الرسمي هذا العام مصغّرًا وفي وزاو ة الدفاع في اليرزة، بحضور رئيس الجمهورية ميشال عون وبعض أركان الطبقة الحاكمة والمسؤولين العسكريين. وبدأت الأقوال والشعارات المضحكة تنتشر بين اللبنانيين عن فحوى ما قد تحمله كلمة عون المرتقبة عشية عيد الإستقلال.
وكان لافتًا الخطوة التي دعا إليها بعض اللبنانيين في بلدان الإغتراب للتوجه الى لبنان في يوم عيد الإستقلال، تحت عنوان لاقونا بمطار بيروت لنمشي سوا الى ساحة الشهداء، والمشاركة بالاحتفال الشعبي في العاصمة اللبنانية، كما للتبضّع من الأسواق المحلية تحضيرًا لموسم الأعياد القادم، في خطوة لدعم الإقتصاد اللبناني في الظروف الحالية. كما ينظّم المغتربون الآخرون وقفات وتجمعات في عواصم بالبلدان المقيمين فيها احتفالًا بالمناسبة وعمًا لانتفاضة الشارع اللبناني.
وفيما لا تزال مواقع التواصل الإجتماعي تتشارك صُور وفيديوهات تعدّي القوى الأمنية على المتظاهرين في رياض الصلح ليل الثلثاء الأربعاء وتوقيف 12 منهم ثمّ الإفراج عنهم في وقت لاحق، كررت الأمم المتحدة دعوتها القوى الأمنية اللبنانية الى حماية المتظاهرين، في حين شددت الخارجية الأميركية على لسان أحد مسؤوليها على ضرورة تشكيل حكومة تلبي مطالب اللبنانيين بشكل عاجل.
سياسيًا، نفت كتلة المستقبل الشائعات عن امكان استقالة نوابها بعد اجتماعها الأربعاء في بيت الوسط، كما اعتبر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي في مقابلة تلفزيونية ان العهد انتهى ولا يفضل المشاركة في أي حكومة مقبلة. وكان لافتًا ادعاء المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم على وزراء الإتصالات السابقين نقولا الصحناوي، بطرس حرب وجمال الجراح، بالإضافة الى مديري شركة تاتش والفا ومدير عام أوجيرو عماد كريدية بجرم الإثراء غير المشروع، في خطوة قد يكون لها دلالات عديدة عن المرحلة القادمة.