كعادتها وفي كل عام، غصّت الكنائس والرعايا اللبنانية في أستراليا بالمؤمنين الذين أتوا للمشاركة في قداسات عيد الميلاد المجيد بدءًا من منتصف ليل الثلثاء-الأربعاء، من ولايةNSW  إلى VICTORIA وQUEENSLAND وباقي الولايات الأسترالية.

وقد حمل اللبنانيون هذا العام في صلواتهم ضحايا الحرائق التي تضرب أستراليا منذ ما يقارب الشهرين، متمنين أن يساعد المطر المتوقع في الأيام القليلة المقبلة في إطفاء النيران والحدّ من الخسائر التي ما وفّرت حجرًا أو بشرًا، وكان آخرها مصرع اثنين من رجال الإطفاء أثناء تأدية مهمتهما.

كما لم يغب لبنان عن صلوات المؤمنين في قداديس الميلاد، وكان لافتًا كلمة راعي أبرشية أستراليا المطران أنطوان-شربل طربيه، والتي تُليت في جميع الكنائس المارونية في البلاد، وقال فيها: “لا يمكننا إلّا ان نتوقف عند صرخة الألم والوجع التي أطلقها شعب لبنان وخصوصًا شبيبته منذ 17 تشرين الأول 2019 والتي تحوّلت إلى ثورة سلمية ضد الفساد وهدر المال العام في مؤسسات الدولة”. وأشار طربيه إلى أنّ “هذه الثورة التي شكّلت وحدة وطنية رائعة تحت مظلة العلم اللبناني ما زالت حتى اليوم تنتظر من المسؤولين السياسيين أن يسمعوا لصوت الضمير الوطني ويقوموا فعلًا بعملية التطهير للذاكرة اللبنانية من الحقد والإنقسامات والجراح الماضية، ويبدأون من دون أي تأخير بورشة الإصلاح الإداري الذي هو مطلب أساسي عند اللبنانيين، مقيمين ومنتشرين”.