أمطار غزيرة وعواصف قوية بانتظار كثير من المناطق التي اجتاحتها الحرائق خلال الأسابيع الأخيرة في مختلف أنحاء البلاد، غير أن هذه الأمطار مهما كان حجمها لن تكون كافية لإنهاء أزمة الجفاف التي تعيشها أستراليا.

ومن المتوقع أن تشهد الولايات الشرقية بمعظم مناطقها أياماً عدة من الأمطار المتواصلة ابتداءاً من الغد الخميس. وبالرغم من الترحيب الكبير بالأمطار من قبل المجتمعات المتضررة من الحرائق، إلا أن الخبراء يعتبرون أنها لن تستطيع القضاء على الجفاف كما أنها قد تسبب مخاطر إضافية على سكان هذه المناطق.

ففي وقت أشار مكتب الأرصاد الجوية أن كمية الأمطار قد تتخطى 100 ملم في بعض الأماكن، غير أن الخطر يكمن في أن الأمطار الغزيرة ستجرف معها الرماد والوحل الناتج عن الحرائق مما سيؤدي إلى تلوث كبير في مياه الشرب.

الخطر الأكبر يواجهه سد Warragamba الذي يشكّل المصدر الرئيسي للمياه في سيدني والذي أحاطته الحرائق من كل الجهات حيث أشارت شبكة الـABC الى احتراق أكثر من 300 ألف هكتار من الأراضي المخصصة لمستجمعات المياه قرب السدّ.

وزيرة شؤون المياه في ولاية NSW أعلنت أنه تم تركيب عدد من المصافي على السدّ بهدف محاولة التقاط جزء من الرماد الذي قد يتسرّب إلى مياه الشرب. غير أن خبير المياه في جامعة سيدني البروفسور Stuart Khan طمأن في حديثه للـABC أن مياه الحنفيات لا تزال آمنة للشرب لكن التحدي سيكون على معمل تصفية المياه في المنطقة الذي سيواجه صعوبة أكبر في تأمين مياه غير ملوثة.

وكانت سرت مخاوف في وقت سابق من أن المواد العازلة للحرائق التي تم رشها على المنازل قد تتسرب إلى مياه الشرب وتلوثها غير ان خدمات الإطفاء أكدت أن المنازل التي رشت بهذه المواد بعيدة عن مجاري المياه كما أن كل الدراسات تشير أن استخدامها آمن وأنها لا تحتوي على مواد كيميائية سامّة.

اكتشاف المزيد من LEBAUSTRALIAN

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading