هو إسم لمع في العقود الماضية في ضواحي عاصمة ولاية كوينزلاند الأسترالية Brisbane. إبن بلدة دير الأحمر البقاعية شفيق طربيه، الذي وُلد عام 1925، حملته رياح الإغتراب إلى أستراليا في العام 1952، فعاش في سيدني حتى عام 1959، لينتقل بعدها إلى Brisbane حيث ذاع صيته الخيري والإجتماعي في المجتمعين المحلي واللبناني، حتّى وفاته سنة 2018.
طربيه المتزوّج من جوان خوري من بلدة كفرصغاب الشمالية، رُزق منها سبعة أولاد، من بينهم القنصل الفخري في كوينزلاند أنطوني طربيه. وعلى رغم كونها الإهتمام الأوّل، لم تثنه عائلته الصغيرة عن الإهتمام بعائلته الكبيرة: فبعد نجاحه في توسيع شبكة أعماله، ظلّ شفيق طربيه أمينًا لبلده الأمّ لبنان والجالية اللبنانية في الولاية، وقد عُرف بعطاءاته الخيرية ومساعداته التي لم تعرف حدود.
ولم تقتصر أعماله الخيرية والإجتماعية على الجالية اللبنانية والأبرشية المارونية في أستراليا فحسب، بل تعدتها إلى الرعايا الكاثوليكية المحلية في Brisbane، والمنح المدرسية على المدارس والثانويات، وجمعية مار منصور دي بول الخيرية حيث كان عضوًا ناشطًا فيها، بالإضافة إلى دوره الكبير في تفعيل نادي Cemento Club الإجتماعي والرياضي.
طربيه انتُخب لأكثر من دورة كعضو في المجلس البلدي لمنطقة Darra في الضواحي الغربية لعاصمة الولاية Brisbane. وبمبادرة من السيّد Mathew Bourke، قرّر المجلس تسمية الحديقة العامة في المدينة على إسمه، حيث تجمّع المواطنون والرسميون ورجال الدين يوم السبت الفائت، تكريمًا لمسيرة رجلٍ عرف كيف يطبع إسمه في قلوب من يحبّ.