على وقع العظة الشهيرة التي القاها راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر في عيد مار مارون والتي دعا فيها الرؤساء والمسؤولين الحاضرين إلى الإستقالة إذا لم يتعاونوا مع الثوار (للمزيد إضغط هنا)، يتحضّر الشارع اللبناني إلى المنازلة الكبرى يوم غد الثلثاء في بيروت.

وترجمة لقرارات “المجلس الأعلى للدفاع”، وفي سياق الإجراءات الامنية التي بدأت السلطة تنفيذها في الساعات الماضية بهدف الحؤول دون وصول المتظاهرين إلى محيط مجلس النواب الذي يعقد جلسة، الثلثاء، والأربعاء، لمنح حكومة حسان دياب الثقة، أفادت معلومات لصحيفة “اللواء” اللبنانية عن توسيع شعاع منطقة العزل المحيطة بساحة النجمة ما سيسمح للنواب بالوصول إلى البرلمان بسهولة أكثر من عزل المنطقة بدءاً من نقطة فندق “لوغراي” في ساحة الشهداء، مثلما حصل في جلسة الموازنة.

وقالت الصحيفة ان قراراً كبيراً اتخذ بضمان عقد الجلسة مهما كان الثمن، حتى ولو اقتضى الأمر اللجوء إلى “القوة المفرطة”، لا سيما وان التقارير الأمنية اشارت إلى عزم الحراك على اجتياز الجدار الاسمنتي والشريط الشائك والعوائق الموضوعة، وهو أجرى قبل يومين “مناورة تجريبية” في محيط السراي، ونجح في اختراق هذه الحواجز.

بدورهم، أكد الثوار لصحيفة “السياسة” الكويتية، أنه “إذا اختارت السلطة المواجهة، فنحن لها، وسنريها العجب العجاب. فالثورة مصممة على الاستمرار حتى تحقيق كامل مطالبها، ولا يمكن لحكومة دياب أن تتجاهل كل هذا الرفض الشعبي لها منذ تشكيلها، وبالتأكيد سيكون مصيرها السقوط، كالتي سبقتها بضربات ثوار الساحات المتأهبين للمنازلة الكبرى مع هذ السلطة الغاشمة، والتي لا تقيم وزناً للحريات وصرخات الناس الموجوعة”.

وعشية جلسة الثقة، أطلق ناشطون سياسيون مستقلون في بيروت “إعلان بيروت” في لقاء عقد في فندق الريفييرا في العاصمة، في حضور أكثر من 100 مشارك من الكوادر البيروتية، لتأييد “الحراك اللبناني ومطالبه المحقة والدعوة إلى خطة طوارئ إغاثية من أجل مكافحة فساد الطبقة السياسية واسترداد الأموال المنهوبة، تنظيم انتخابات نيابية مبكرة، إقرار استقلالية السلطة القضائية، والبدء فورا بالإصلاح الإداري الشامل وتنفيذ خطة إنقاذ مالية مناسبة”.