ودّعت سيدني والجالية اللبنانية في أستراليا اليوم، الأطفال الثلاثة الذين قضوا في حادثة الصدم في Oatlands في الأول من شباط (للمزيد إضغط هنا)، أنتوني وأنجيلينا وسيينا، أبناء داني عبدالله وليلى جعجع، في مأتم مهيب حضره نحو 2000 شخص في كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس بارك، غربي سيدني.

وعلى وقع الموسيقى الحزينة، دخلت جثامين الأطفال الثلاثة إلى ساحة الكاتدرائية، حيث كان بانتظارهم رفاقهم من مدارسKings School حيث كان يتعلّم أنتوني، وTara Anglican School حيث كانتا أنجيلينا وسيينا تتعلمان. وقد لبس الحاضرون بمعظمهم اللباس الأبيض في وداع الملائكة الثلاثة.

وتقدّم الحضور، بالإضافة إلى العائلة والأصدقاء، رئيسة حكومة NSW غلاديس برجيكليان، وزوجة رئيس الوزراء الأسترالي جيني سكوت موريسون. كما حضر ممثل عن قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون. وترأس الذبيحة الإلهية وصلاة الجنازة راعي أبرشية أستراليا للموارنة المطران أنطوان شربل طربيه، وعاونه عدد من كهنة الرعية والرعايا المجاورة.

وبكلمات مملوءة إيمانًا، صلّت ليلى مع ابنتها التي نجت من الحادثة إلى الله، طالبةً منه أن يستقبل أولادها الثلاثة في ملكوته.

وكانت لافتة كلمة المونسنيور بشارة مرعي خلال الجنازة، والتي لفت فيها إلى إيمان عائلة عبدالله ومشاعرها الخالصة مع كل متألّم، مستشهدًا بحديث أجراه أنتوني مع والده داني قبل وفاته، عندما كان ذاهبًا ليلعب كرة السلة، الرياضة التي يحبّ، حيث قال لوالده أنّه سيهدي المباراة إلى روح الأسطورة الأميركية كوبي براين وابنته التي توفّيت معه قبل نحو أسبوعين من الحادثة.

يُشار إلى أن عائلة الطفلة الرابعة فيرونيكا صقر كانت قررت أن تكون جنازة إبنتهم منفصلة يوم غد الثلثاء في كنيسةSanta Sabina في Strathfield.