تستمر السلطات اللبنانية باستقبال جميع الرحلات الوافدة من الدول حيث فيروس كورونا ينتشر بسرعة، وكان آخرها الرحلة القادمة من إيران والتي حطت ظهر اليوم في مطار بيروت. ويتوقّع أن يستقبل مطار رفيق الحريري الدولي غدًا الثلثاء طائرتين إيرانيتين إضافيتين.

وفي الوقت الذي أشارت مصادر وزارة الصحة اللبنانية أن طاقم مطار بيروت لم يتقيّد حرفيًا بإجراءات الوقاية الصحية مع الوافدين من إيران “لأسباب أمنية ولوجستية”، أكّدت السلطات الإيرانية على لسان النائب أحمد فرهاني، ارتفاع حصيلة ضحايا فيروس الكورونا إلى 50 قتيلًا في مدينة قم، بحسب ما نقلت عنه وكالة Ilna شبه الرسمية، في خبرٍ شكّل صدمة بعدما كانت أعلنت في وقت سابق اليوم أن الحصيلة هي فقط 12 قتيلًا من أصل 47 مصابًا بالفيروس. ليعود نائب وزير الصحة ويكذّب المعلومة في وقت لاحق، مشددًا على أن العدد هو فقط 12 حالة وفاة و66 مصابًا.

ومع تأكيد بعض المعلومات عن أن عدد ضحايا الفيروس في إيران غير دقيق وهو أكبر بكثير ممّا يُعلن عنه، والعدوى شملت مسؤولين كبار في النظام الإيراني، سُجّل تخبط رسمي كبير في التعامل مع الأزمة في ظل تسريب صُور وفيديوهات من المدن الإيرانية عن نقل العديد من المصابين إلى المستشفيات، وعزل أحياء وتجمعات سكنية بأكملها.

ومع توارد الأنباء عن فقدان سيطرة السلطات الإيرانية على انتشار فيروس الكورونا، أعلنت العديد من الدول تسجيل إصابات بالفيروس لمواطنين آتين من إيران، كأفغانستان (3 حالات)، الكويت (3 حالات)، البحرين (حالة واحدة)، العراق (حالة واحدة)، فيما أوقفت هذه الدول وغيرها كتركيا وأرمينيا وأذربيدجيان وباكستان جميع الرحلات من وإلى إيران.

وبذلك، تكون إيران هي الدولة الثالثة من حيث عدد ضحايا الفيروس القاتل بعد الصين وكوريا الجنوبية التي أعلنت عن ارتفاع عدد قتلاها إلى 161 اليوم.