في ظل الإرتفاع المستمر في سعر صرف الدولار، والذي وصل يوم أمس الأربعاء إلى حدود الـ2700 ليرة، بالإضافة إلى التخبّط الحكومي والضعف الرسمي في مواجهة انتشار فيروس الكورونا في البلاد، تداعى اللبنانيون ليل أمس إلى قطع الطرقات الرئيسية والتظاهر في النقاط التي كانت شهدت تجمعات إحتجاجية منذ بدء الإنتفاضة اللبنانية في 17 تشرين الأول 2019.
وكانت البداية من أوتوستراد الذوق (مقابل الـSeaSweet)، حيث حضرت قوة من الجيش حالت دون استمرار التجمّع، ما دفع الثوار إلى التوجّه إلى منطقة الصيفي، مدخل وسط بيروت حيث أغلقت الطريق هناك. ومن المنية والبحصاص في طرابلس إلى كفررمان جنوبًا، مرورًا بجسر الرينغ وأوتوستراد الجية وصولًا إلى دوار إيليا في صيدا، وضع اللبنانيون العوائق في وسط الطرقات، مرددين الشعارات الثورية التي رافقتهم منذ بدء الإنتفاضة. وقد قطع عدد من المواطنين طرقات البقاع وتعلبايا وسعدنايل، فيما سُجّل تجمّع شعبي في المشرفية، مدخل الضاحية الجنوبية، تخلله إشكال مع مناصري أحزاب السلطة هناك.
من ناحية أخرى، وفيما يقف رئيس الحكومة حسان دياب على مفترق طرق بين تسديد ديون لبنان المستحقة أو الإذعان لأطراف بعض من في السلطة في عدم تسديدها، لا تزال بورصة الكورونا ترتفع في لبنان، وقد وصلت إلى 16 حالة أخيرًا. وكان لافتًا البيان الصادر عن مستشفى سيدة المعونات في جبيل، والتي فضحت فيه أداء وزارة الصحة في متابعتها للأزمة، حيث كشف البيان أن المستشفى راجعت الوزارة بحالة أحد المشتبه فيهم بحمله للفيروس بعدما أتى من مصر، فأتى ردّ “الصحة” بأنه لا داعي لإجراء الإختبار عليه لأن البلد الذي أتى منه المريض غير موبوء. لكنّ المستشفى عادت وقامت بواجبها، ليتبيّن أن المريض يحمل الفيروس، ما استدعى نقله إلى مستشفى بيروت (إقرأ البيان أدناه).
