أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي عن تشديد القيود في ما خص محاربة انتشار فيروس كورونا (Covid19) في البلاد، واستمرار العمل بالإجراءات الإحترازية حتى الثالث من نيسان، واضعًا كبرى المدن الإيطالية كميلانو والبندقية تحت الحجر الصحي.
وتتضمن إجراءات الحجر الصارمة الجديدة أوامر للناس بعدم الدخول أو الخروج من منطقة لومبارديا، أكثر المناطق الإيطالية ثراء، وكذلك 14 مقاطعة في 4 مناطق أخرى بما في ذلك مدن البندقية ومودينا وبارما وبياتشنسا وريدجيو إميليا وريميني. وقال كونتي إنه لن يسمح لأحد بالحركة من أو إلى هذه المناطق أو داخلها إلا لأسباب مثبتة لها علاقة بالعمل أو في حالة الطوارئ أو لأسباب صحية.
ويقضي المرسوم بإغلاق كل المتاحف وصالات الألعاب والمراكز الثقافية ومنتجعات التزلج وحمامات السباحة في المناطق المستهدفة كما ستلغي السلطات إجازات العاملين في مجال الصحة، حيث ترزح المستشفيات الإيطالية تحت الضغط بسبب الفيروس.
وارتفع عدد وفيات الفيروس في إيطاليا إلى 366، فيما ارتفع عدد المصابين بالفيروس إلى 7375 مع تسجيل 622 حالة شفاء. ولم يستثن الفيروس المسؤولين، حيث أعلن رئيس الأركان الجنرال سالفاتوري فارينا عن إصابته بالفيروس، بالإضافة إلى حاكم منطقة بييمونتي ألبرتو شيريو وحاكم منطقة لاتسيو نيكولا تزينجارتي وهو أحد زعماء الإئتلاف الحاكم.
ومن روما إلى باريس، حيث وصل عدد المصابين بالفيروس إلى 1209، بينهم 19 حالة وفاة و12 حالة شفاء. ومنعت السلطات الفرنسية أيضًا التجمعات التي تزيد عن ألف شخصٍ، فيما أعلن وزير الصحة أوليفيه فيران أن الأسابيع المقبلة ستكون صعبة، وقال: “نعوّل على الإجراءات الوقائية التي يتخذها كل شخص، والحكومة ستبقى مستنفرة لأخذ القرارات المناسبة على مستوى انتشار الفيروس”.
وبالرغم من أن لا حالات وفاة حتى الآن في ألمانيا، إلا أن سلطات برلين أعلنت عن تسجيل 1040 حالة إصابة، بينهم 18 شخصًا تماثلوا للشفاء من الفيروس. أّما في إسبانيا، فقد وصل عدد الوفيات بسبب الكورونا إلى 17، فيما إجمالي الإصابات بلغ 674 حالة مع تسجيل 32 حالة شفاء. وفي بريطانيا، تستمرّ السلطات باتخاذ أقصى الإجراءات الإحترازية، فيما وصل عدد المصابين إلى 278، بينهم 3 حالات وفاة و18 حالة شفاء.
وأعلنت السلطات البلغارية أمس تسجيل اول اربع إصابات بالفيروس لرجلين من مدينة (بليفين) إضافة إلى امرأتين من مدينة (جابروفو) وسط بلغاريا.
المصدر: وكالات