أعلن رئيس الأساقفة الكاثوليك في سيدني المطران أنطوني فيشر الرجوع عن القرار بإغلاق المدراس في الأبرشيات الكاثوليكية الـ11 في ولاية NSW، مشيرًا إلى تلقيه العديد من الإتصالات من المراجع الحكومية، وأبرزها رئيس الوزراء سكوت موريسون ووزير التعليم دان تيهان، لعدم المضي بهذا القرار.
وقال فيشر في رسالة وجهها إلى المسؤولين في المدراس الكاثوليكية في الولاية الأربعاء، أن المسؤولين الحكوميين أظهروا خيبة أملهم من قرار الإغلاق الذي اتخذه العديد من المدراس المستقلة في الولاية، مشيرًا إلى أنّه، وبناء على اجتماع الأساقفة الكاثوليك في سيدني، فقد تمّ التشديد على أولوية اتباع مقررات السلطات الصحية الموضوعة في نظام الـCommonwealth وسلطات الولايات.
وكان موريسون قد صرح بعد اتصاله بالمطران فيشر إلى أن قرار اقفال المدراس بسبب محاربة انتشار فيروس الكورونا (Covid-19) سيكون تأثيره وخيمًا على الإقتصاد، مشيرة إلى أن “عشرات آلاف الأستراليين، إن لم يكن أكثر من ذلك، سيجدون أنفسم من دون وظائف”.
وبالرغم من إقفال العديد من المدراس في ولاية NSW حيث وصل عدد المصابين فيها إلى 267 من أصل 596 إصابة في عموم أستراليا، شددت رئيسة حكومة الولاية غلاديس بريجيكليان على أن “قرار الإقفال ليس منطقيًا، وجميعنا في المركب نفسه في ما خصّ قطاع التعليم”.
يُشار إلى أنّ المدراس الكاثوليكية وغيرها من المدراس الخاصة، تحظى بدعم مالي حكومي يصل إلى 80 بالمئة من الدعم العام الذي تتلقاه هذه المدراس، في وقت ذكرت بعض المعلومات الصحفية على أن حكومة موريسون قد تكون استعملت هذه الورقة للضغط باتجاه عدم إقفال المدراس تماشيًا مع خطتها لمواجهة أزمة الوباء العالمي.
المصدر: Sydney Morning Herald
