يطوّر خبراء طائرة من دون طيار مزودة بتقنيات عالية لرصد واكتشاف الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بالأمراض المعدية، خصوصًا المصابين بفيروس “كورونا” (Covid-19)، ما يمكن أن يساهم كثيراً في الحد من انتشار هذه الأمراض في مناطق التجمعات بشكل خاص، بحسب موقع دويتشه فيله الالماني.
وقال التقرير الذي نشر على الموقع ان مهندسين وتقنيين يستعدون لإطلاق طائرة من دون طيار (Drone) مزودة بأجهزة استشعار ورؤية، ما يسمح لها بمراقبة واكتشاف الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المعدية، وذلك للمساعدة في الحد من انتشار فيروس “كورونا”.
ومن المقرر أن تحتوي الطائرة المسيرة على مستشعرات وتقنية رؤية دقيقة تمكن مُسيّرها من مراقبة درجة الحرارة ومعدل ضربات القلب ومعدلات التنفس لدى الأشخاص، إلى جانب اكتشاف حالات السعال والعطس.
ويأمل المطورون في أن تدخل الطائرة الجديدة طور الخدمة خلال ستة أشهر. ويتم حالياً تطوير هذه الدرون “الوبائية” بالتعاون بين جامعة جنوب أستراليا UniSA وشركة “Dragon Fly” المصنعة للطائرات من دون طيار.
ويقول الباحثون إن الطائرة المسيرة أثبتت إمكانية قيامها بقياس معدل ضربات القلب ومعدل التنفس بدقة عالية في حشد من الناس يبلغ نطاقه من 5 إلى 10 أمتار.
ومع وجود الكاميرات الدقيقة تصل مسافة الكشف إلى نحو 50 متراً، كما تستخدم الطائرة المسيرة الحديثة خوارزميات خاصة تمكنها من الكشف عن الأشخاص الذين يعطسون أو يسعلون.
وكانت إيطاليا بدأت تسيير دوريات من هذه الطائرات الصغيرة لمراقبة الالتزام بقرارات حظر التجول، كما استخدمتها الصين لرش المعقمات على القرى والمدن التي انتشر فيها الفيروس ولملاحقة الناس الذين ينتهكون الحجر المنزلي الالزامي ويستخفون بتعليمات الوقاية كوضع الكمامات.
المصدر: صحيفة “القبس” الكويتية