تعود الحياة إلى الولايات الأسترالية تدريجيًا، بعد إعلان رئيس الوزراء سكوت موريسون الجمعة البدء بالعد العكسي لإزالة القيود المتعلقة بانتشار فيروس “كورونا” (Covid-19) قبل شهر تموز القادم وعلى ثلاث مراحل اساسية، بحسب القرارات التي ستتخذها كل ولاية.

وبالتوازي مع تجاوب المواطنين في إجراء أكبر عدد من الفحوصات، يسجّل للولايات الأسترالية إستمرار إنخفاض الإصابات فيها، خصوصًا في الولايات الكبرى، ككوينزلاند التي لم تسجّل أي حالة في الـ24 ساعة الماضية، وفكتوريا 7 حالات، وNSW التي سجّلت حالتَين جديدتَين فقط من أصل 9،000 إختبار.

وعادت المدارس في NSW لتفتح أبوابها جزئيًا بدءًا من اليوم الإثنين، على أن ينحصر الحضور الشخصي للطالب إلى المدرسة بيوم أو يومَين فقط كحد أقصى أسبوعيًا، في وقت أوضحت رئيسة حكومة الولاية غلاديس بريجيكليان أن السماح باجتماع عشرة أشخاص خارج المنزل يعني ممارسة الرياضة في الخارج والجلوس في الحدائق العامة فقط.

وشدّدت بريجيكليان في تصريحها اليومي إلى أن السماح بالإجتماعات الخارجية للأشخاص العشرة لا يشمل الإجتماعات في الحدائق الخلفية للمنازل، موضحة أن الزيارات العائلية والشخصية في هذه المرحلة في الولاية ستبقى محصورة بعدد زوار محدّد وهو 5 أشخاص فقط.

وفي ولاية فكتوريا، أعلن رئيس الحكومة دانيال أندروس أن تخفيف القيود على الزيارات العائلية والشخصية والنشاطات الخارجية في ولايته سيبدأ من منتصف ليل الثلثاء-الأربعاء، لافتًا إلى أن لا قرار محدّد حتى الساعة بشأن عودة الطلاب إلى المدراس. كما أوضح أن المطاعم والمقاهي في الولاية في هذه الفترة ستُبقي على عملها في خدمة التوصيل المنزلي فقط.

وأبقت ولاية كوينزلاد على بعض الإجراءات المماثلة لفكتوريا، مع فارق عودة المدراس جزئيًا إلى فتح أبوابها، على أن تعود للعمل بالكامل بدءًا من 25 أيار، في وقت بدت ولاية جنوب أستراليا والعاصمة كانبرا أكثر ليونة في عودة الحياة إلى طبيعتها والساماح بالإجتماعات لحدّ العشرة أشخاص. وكذلك الحال في غرب أستراليا، حيث تعود المكتبات وقاعات الرياضة والأعراس إلى العمل بدءًا من 18 أيار ولحدّ 30 شخص.

وفي تزمانيا، بدأت سلطات الولاية بتنفيذ مقررات الحكومة الوطنية للمرحلة الأولى بحذافيرها بدءًا من اليوم الإثنين، في وقت تعيش مقاطعة أراضي الشمال الإجراءات الأكثر حرية حيث تبدأ المرحلة الثانية فيها يوم الجمعة المقبل.

يُشار إلى أن عدد المصابين في أستراليا قد وصل إلى 6,948، مع تسجيل 97 حالة وفاة بالفيروس، و6,179 حالة شفاء، أي ما يُعادل نحو 89 بالمئة من إجمالي الإصابات.