عكست إطلالة رئيس “التيار الوطني الحرّ” الوزير السابق جبران باسيل احتدام الصراع السياسي بين “أهل الحكومة” كما مع قوى معارِضة، حيث صوّب في الملف النفطي على “نيات مبيتة وراء النتائج الأولية لعملية الحفر في البلوك 4″، وهو ما يترك علامات استفهام حول تداعياته على المظلّة الدولية التي يحتاج إليها لبنان في خطته الإنقاذية الرسمية، والمقدّمة من حكومة الرئيس حسان دياب.
وردّ باسيل ضمناً على كل من زعيم “تيار المردة” سليمان فرنجية والرئيس السابق للحكومة سعد الحريري معلناً “أن رئيس الجمهورية في لبنان لا يسقط إلا إذا قرر الاستقالة وهذا ليس خيار الرئيس ميشال عون، لكن اذا تحقّقت فرصة التصحيح سيخرج أقوى مّما دخل ولذلك هم لا يريدون للفرصة ان تتحقّق ويتمنون الانهيار”.
وفي الوقت الذي كانت مواقع التواصل الإجتماعي قد اشتعلت بهاشتاغ #عونفيد_16 و#العونية_حالة_مرضية (التي أطلقها الصحافي نديم قطيش خلال مقابلة تلفزيونية)، حاول باسيل المناورة في مؤتمره الصحافي بشأن قضية “الفيول المغشوش” ، معتبرًا أن هناك فرقًا بين أن يكون الفيول مغشوشا و بين أن يكون غير مطابق للمواصفات. وعن فشل خطط الكهرباء المقدّمة من قبل فريقه السياسي على مدى العشرة أعوام السابقة، إستعاد الوزير السابق قاعدته الذهبية “ما خلونا نشتغل”، معلنًا ان المواجهة التي يخضوها ليست مع مجهول، بل مع الفساد ومنظومته.
ولم يخلُ مؤتمر رئيس “التيار الوطني الحرّ” من رسائل تلاقي دعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لترتيب العلاقة مع النظام السوري، حيث اعتبر أنه “عندما نتكلّم عن ضرورة الانفتاح على سوريا، فليس بخلفيّة سوى حسن الجوار، لأنّ الأزمة السورية كانت احد أهم أسباب اختناق اقتصادنا وعلينا إعادة فتحه باتجاه عمقنا العربي من خلالها وفتح أبواب التصدير”.
وعلى خطّ إصابات الكورونا، سجّل لبنان 9 حالات إضافية جديدة (5 مقيمين و4 وافدين)‘ ليُصبح إجمالي عدد الإصابات في البلاد 911 منذ بدء انتشار العدوى في شهر شباط الفائت، في وقت تعود الشوارع اللبنانية إلى الحياة اليوم، ولو بطريقة جزئية، بعد الإقفال العام الذي دام لأربعة ايام، وسط استفحال الأزمة الإقتصادية التي تضرب الأسواق وجيوب المواطنين بطريقة دراماتيكية.