بعد مرور أكثر من أسبوعَين على جريمة تفجير مرفأ بيروت، وفيما لا يزال الفريق الحاكم يتخبّط في تقاذف المسؤوليات وتبرئة الجهات الرئيسة التي تقف وراء تخزين المواد المتفجرة في المرفأ، يستمرّ العمل الميداني الإنساني للمنظمات والجمعيات المحلية والعالمية في مساعدة المنكوبين، بالإضافة إلى عمل البعثات الديبلوماسية في إدارة مساعدات بلادها وتوجيهها مباشرةً للشعب اللبناني فقط.

وعلى هذا الخطّ، تستمرّ الحكومة الأسترالية والسفارة في بيروت في العمل الإنساني المميّز لمساعدة اللبنانيين، وخصوصًا سكّان بيروت، على تخطّي هذه المرحلة. فعلى الرغم من تعرّض مكاتبها في بيروت لضرر كبير، واستشهاد الطفل Isaac Odhelers، عملت السفارة الأسترالية منذ اللحظة الأولى على متابعة أوضاع الرعايا الأستراليين في بيروت والضواحي، حيث وضعت خطًا ساخنًا بعد ساعات معدودة من وقوع الإنفجار المشؤوم، داعيةً جميع من يحتاج للمساعدة إلى الإتصال بها والتبليغ عن حالته.

وعلى الخطّ نفسه، تنشط السفيرة ريبيكا غريندلاي في العمل الميداني ومواكبة أعمال الإغاثة ورفع الركام وتتبع المساعدات الطبية والإنسانية المُرسلة من قِبل حكومة كانبرا إلى الشعب اللبناني. فبعد مشاركة رئيس الحكومة سكوت موريسون في الإجتماع الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وانضمّ إليه كبار القادة العالميين وأبرزهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن موريسون عن رفع قيمة المساعدات الأسترالية من 2 مليون دولار إلى 5 ملايين دولار، ستوجّه إلى الشعب اللبناني عبر منظمة الغذاء العالمية والصليب الأحمر فقط وليس عبر السلطات اللبنانية.

وبالإضافة إلى المبادرات الفردية الإغترابية ومباردات الجمعيات من أصول لبنانية في أستراليا في تنظيم ما أمكن من مساعدات لأهلهم في الوطن الأم، نشرت وزارة الدفاع الأسترالية فيديو عبر اليوتيوب، يُظهر الطائرة العسكرية الأسترالية التي حطّت في بيروت، وعلى متنها المساعدات الحكومية الطبية والإنسانية الإضافية، والتي تسلّمتها السفيرة غريندلاي مع أفراد آخرين من السفارة في لبنان. كما كان لافتًا اجتماع وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين مع ممثلين عن الجالية اللبنانية في أستراليا في وقتٍ سابق، لبحث أفضل السُبل لمساعدة اللبنانيين في هذه المحنة التي يمرون بها.

وفي ما يلي، أبرز ما قام به الأستراليون لإظهار تعاطفهم مع ضحايا تفجير بيروت، والذي حصد حتى الساعة نحو 180 شهيدًا، بالإضافة إلى آلاف الجرحى وعشرات المفقودين، ونحو 300 ألف مشرّد:

  • إضاءة أهمّ المعالم والمباني في ملبورن بألوان العلم اللبناني

  • القطاع الطبي في غرب سيدني يوجّه التحية لضحايا تفجير بيروت

  • السفيرة غريندلاي تتبرّع بالدمّ في مركز الـAUB الصحّي في بيروت

  • قطاع الطوارئ والإطفاء في ولاية NSW يوجّهون التحيّة للضحايا الإطفائيين

  • مباريات الـRugby الأسترالية تقف دقيقة صمت على أرواج ضحايا التفجير، والاعبون يضعون إسم “لبنان” على أيديهم

  • إضاءة الأرزة اللبنانية على مبنى الـOpera House الشهير في سيدني

  • رفع العلم اللبناني على مبنى بلدية Wollongong الشهيرة

  • إضاءة ملعب Optus في عاصمة غرب أستراليا بيرث بألوان العلم اللبناني

  • السفيرة الأسترالية، ومعها طاقم السفارة، يُشرفون على استلام المساعدات وتوزيعها، تفقّد الأضرار ومساعدة المتطوعين في أحياء المدينة المنكوبة