ليس مستغرباً أن نسبة الهجرة في لبنان شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال العامين الأخيرين لكن الأرقام تبدو أعلى مما يتوقعه البعض خصوصا في ما يخص هجرة المسيحيين.
فقد كشف الإعلامي سامي كليب على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي عن أنه “منذ تشرين الأول 2019 حتى اليوم ، هاجر نحو 320 ألف مسيحي من #لبنان إما هجرة مؤقتة أو دائمة” وأضاف كليب: “هذا الشرق بلا مسيحييه يفقد كثيرا من روحه وجذور حضارته وسرّ وجوده”.
منذ تشرين الأول 2019 حتى اليوم ، هاجر نحو 320 ألف مسيحي من #لبنان إما هجرة مؤقتة أو دائمة …
هذا الشرق بلا مسيحييه يفقد كثيرا من روحه وجذور حضارته وسرّ وجوده. pic.twitter.com/Fy4PhKLJvC— samikleib-journalist سامي كليب (@samykleyb) July 9, 2021
وفي وقت لم يذكر الصحافي اللبناني مصدر هذا الرقم لكنه يبدو قريبا للواقع في ظل مؤشرات عدة أبرزها العدد الكبير من المنازل المعروضة للبيع بداعي السفر في المناطق ذات الغالبية المسيحية إضافة إلى الطلبات المقدمة بعدد هائل إلى سفارات الدول الأجنبية ومن بينها كندا والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية وطبعاً لا ننسى دول الخليج. وليس مستبعداً ارتفاع هذا الرقم في الأشهر القادمة عندما تفتح المزيد من الدول من أبرزها أستراليا حدودها وتعود لاستقبال المهاجرين إليها.
ولعل الرغبة بالهجرة ارتفعت عقب كارثة انفجار مرفأ بيروت. فقد كانت الأرقام التي نشرتها «الشركة الدولية للمعلومات» تشير إلى أن عدد اللبنانيين الذين سافروا في عام 2019 ولم يعودوا وصل إلى 61,924 لبنانياً مقارنة مع 41,766 لبنانياً خلال الفترة ذاتها من عام 2018، أي بزيادة 20,158 مواطناً وما نسبته 42%. إلا أنه مع بداية 2020 وحتى نهاية شهر آب، تزايدت حركة المغادرين ولا سيما بعد انفجار مرفأ بيروت، فانخفض متوسط عدد القادمين بنسبة 12,3%، بينما ارتفع متوسط عدد المغادرين بنسبة 36%.