مأساة لبنان بأوجهها المختلفة بلغت أقسى حدود انعدام الإنسانية والأخلاق والرحمة عندما اضطر مرضى السرطان منذ أسبوعين أن ينزلوا إلى الشارع للمطالبة بأدنى حق من حقوق الإنسان وهو توفير الدواء، وكأن هؤلاء بحاجة لمعركة أخرى ضد منظومة باتت أخبث من المرض نفسه.

آخر ضحايا هذه المأساة، السيدة نهى طنوس التي تم تشخيصها منذ نحو تسع سنوات بأحد أنواع الأورام العصبية الصماوية ( Metastatic Neuroendocrine Tumor) وقد وصلت إلى المراحل الأخيرة من العلاج بعد أن تجاوبت مع العلاجات السابقة.

للتبرع لنهى اضغط هنا

غير أن تقاعص وزارة الصحة عن دفع ثمن العلاج والتأجيل المستمر له يهدد اليوم حياة نهى التي باتت تحتاج لأربع جرعات من علاج Lutetium-177 الذي هو غير متوفر حالياً في لبنان وتبلغ كلفة شراء الجرعة الواحدة من الخارج نحو ١٢ ألف و٥٠٠ دولار أميركي.

ويتوجب على نهى الحصول على جرعة من هذا العلاج كل شهرين على أن تأخذ الجرعة الأولى في أسرع وقت ممكن منعا لتدهور حالتها.

وبدأت حملة على موقع التبرع الموثوق به Gogetfunding.com لمحاولة جمع المبلغ الضروري لإنقاذ السيدة طنوس وهو ٥٠ ألف دولار أميركي. وبما أن السلطة السياسية والمالية وضعت يدها على أموال اللبنانيين بات التعويل على الاغتراب ليمنع المجزرة الجماعية التي تمارسها الدولة بحق مرضى السرطان.

فأي مساهمة مهما تكن بسيطة من كل شخص بيننا يمكن أن تساعد في جمع كلفة العلاج الذي سينقذ حياة نهى.

بألم كبير تتحدث ابنة نهى جيسيكا عن الوضع الذي تمر به العائلة:”لم يتركوا لنا خيارا لا نستطيع أن نسحب أموالنا من المصارف والخيارات محدودة أمامنا لإنقاذ أمي… فأجبرنا على إطلاق حملة التبرع خصوصا أن الوقت يداهمنا ونحن بحاجة لتأمين العلاج بأسرع وقت ممكن”. ولكن بالرغم من القلق تؤكد جيسيكا إيمانها الكبير بأن “العذراء ومار شربل لن يتركا والدتها”.

لكل من يرغب المساعدة يمكنكم زيارة الصفحة الخاصة بهذه الحملة على موقع Go get funding على الرابط التالي

Help Noha fight Pancreatic cancer