أربعة أيام فقط تفصلنا عن نهاية المهلة المحددة للتسجيل في الانتخابات النيابية المقبلة، وهذه الأيام الأخيرة مفصلية لإيصال صوت الإغتراب اللبناني.
يتردد بعض المغتربين بتسجيل أسماءهم للاقتراع في الانتخابات، لأسباب قد تكون مفهومة أبرزها اليأس من إمكانية تحقيق أي تغيير.
غير أن هذه الأسباب وإن كانت مفهومة فهي غير مقبولة، فالصوت الإغترابي له أهمية كبيرة في حال حصول الإنتخابات أو حتى إن حالت هيمنة قوى الأمر الواقع دون ذلك . لماذا؟
أولا، المشاركة في الحياة السياسية هي حق كل لبناني أينما وجد خصوصا المغترب الذي كان على مر التاريخ المنقذ الوحيد لأهله في الوطن من خلال المساعدات والدعم خلال الأزمات.
ثانيا، بعض القوى السياسية التي لا تخجل من التوسل لدولارات المغتربين بذلت جهدها لحرمان هؤلاء من حقهم في الانتخاب واختيار ممثليهم في البرلمان، لذلك تسجيل أكبر عدد من المغتربين سيثبت لهذه القوى أن اللبناني المغترب متمسك بحقه رغما عن أنف الجميع.
ثالثا، يخشى البعض أن أي تغيير في تركيبة البرلمان لن ينعكس تغييرا حقيقيا على أرض الواقع في ظل هيمنة السلاح. غير أن إسقاط ممثلي هذا السلاح ومافيا الفساد سيسحب الشرعية التي أعطيت لهؤلاء بعد حصولهم على الأكثرية في انتخابات ٢٠١٨. وهذا سيكون له تأثير كبير أمام المجتمع الدولي.
رابعا، في حال حصول الإنتخابات، المغترب هو الوحيد القادر على الانتخاب بحرية ضمير ومحاسبة المجرمين الذين نهبوا البلاد وقتلوا شبابها. في وقت أصبح صوت اللبناني المقيم رهينة للجوع والمرض والدواء والحاجة.
خامسا، المشاركة في الانتخابات واجب على كل منا. لم يتردد المغترب يوما بتقديم كل ما يملك في سبيل إنقاذ لبنان فلماذا تصعب علينا خطوة بسيطة كهذه قد يكون تأثيرها كبير خصوصا على المدى البعيد؟
لكل هذه الأسباب ولغيرها، تسجلوا للمشاركة في الانتخابات قبل يوم الجمعة القادم وذلك عبر الرابط التالي
https://diasporavote.mfa.gov.lb/login