تعيش السلطات الصحية والزراعية في أستراليا في حال من الترقّب بعد تسجيل إدخال لحوم مستوردة تحمل مرض “القدم والفم” Foot and Mouth Disease أو ما يُعرف عالميًا بال FMD، والذي يصيب المواشي ويجعلها غير صالحة للأكل أو استخراج الحليب منها، أو حتى الاقتراب منها. وكانت اللحوم قد دخلت مطار ملبورن ومطار أدلايد، قبل أن توقفها السلطات المخبرية وتجري فحوصاتها عليها.

وعاد هذا المرض إلى الظهور بشكل كبير في أندونيسيا، ما أثار قلق السلطات الأسترالية، خصوصًا أن كثيرًا من السواح الأستراليين يقضون عطلهم مؤخرًا في بالي. وكان المرض قد ضرب بريطانيا في العام ٢٠٠١، ما دفع المزارعين للتخلص من المواشي المريضة، والتي بلغ عددها ٦ مليون، ما أسفر عن انهيار القطاع لسنوات من بعدها وكبّد الإقتصاد خسائر كبيرة.

وشكرت رئيسة الجمعية الوطنية للمزارعين الأستراليين فيونا سمسون الحكومة على تحركها السريع، لافتةً إلى أن تسجيل حالة مرضية واحدة لإحدى المواشي في أستراليا سيؤدي إلى إغلاق سوق تصدير اللحوم والمشتقات الحيوانية الأسترالية إلى الخارج، مع ما يعني ذلك من انهيار للقطاع. كما سيكون لهذا المرض في حال انتشاره، نتائج خطيرة على الاقتصاد الأسترالي الذي يعتمد في شق كبير منه على الزراعة وتربية المواشي وتصدير لحومها، أو حتى الاستهلاك الداخلي.

كما دعت سمسون إلى إجراء الاختبار على جميع القادمين إلى أستراليا وفحص أحذيتهم وثيابهم لكونها قد تحمل المرض إلى الداخل الأسترالي.