Read the article in English

استكمالًا للخطوة التي قامت بها مجموعة من المغتربين الشباب في ولاية كوينزلاند الأسترالية سابقًا عبر اعتماد التطبيقات والتواصل مع الثوار في المناطق اللبنانية لإرسال المواد الغذائية للبنان، أكّد الناشطون في هذه المجموعة أنهم بصدد إطلاق مبادرة جديدة، أكثر عمليًا وتقدّمًا لدعم الثورة في لبنان.

(لقراءة التحقيق السابق عن المجموعة أستراليا: مبادرة إغترابية مميزة من كوينزلاند لدعم اللبنانيين)

سام أبي كامل، وهو أحد أبرز الناشطين في مجموعة Brisbane، بالإضافة إلى رنا وإيمان وإلياس ونبيه وسام وجورج ونبيل وطوني وباسل وملحم وجاد ومحمد وإيلي وتشارلي، أكد أن الدعم الغذائي الأسبوعي للثوار لم يتوقف، كما كان تحدث في التحقيق السابق، وقد انضم أعضاء جدد متحمسون إلى المجموعة.

وكشف سام عن أن علاقة المؤيدين للثورة في كوينزلاند مع الثوار في لبنان تطورت وأصبحت أكثر تنسيقًا، والتواصل يشمل نحو 12 مجموعة رئيسية بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية من الشمال إلى الجنوب، وقال: “مستمرون ولا شيء سيردعنا، إنها فرصتنا الوحيدة لوضع بلدنا على المسار الصحيح. التغيير سيطلب منّا جهودًا كبيرة بعد أكثر من ثلاثين سنةً من الفساد وسوء الإدارة ونهب الأموال العامة”.

وحثّت مجموعة Brisbane جميع المغتربين اللبنانيين لدعم الانتفاضة اللبنانية ليس فقط على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن أيضا في التبرعات المالية السخية: “نحن مسؤولون عن دعم زملائنا وعائلاتنا وأصدقائنا الذين يواجهون النظام الطائفي الفاسد على جميع أنواعه. يجب أن ندعم ثوارنا الذين ينظمون تظاهرات سلمية، أكان بالأمور اللوجستية كالخيم والمأكولات ومصاريف النقل.. أو حتّى مساعدات الطوارئ الطبية وغيرها، لنتّحد جميعًا تحت العلم اللبناني فقط كما يفعل ثوار لبنان”.

وكشفت المجموعة عن فتح حساب عالمي (Go Fund Me: للتبرع إضغط هنا) لدعم الثورة اللبنانية في وجه النظام الطائفي. وعن سؤالنا عن مدى شفافية هذه المبادرة خصوصًا أن الدعم المادي يعتريه الشكّ في معظم الأحيان، لفتت المجموعة إلى أنّها أنشأت صفحات مشتركة (United4Lebanon) على مواقع التواصل الإجتماعي لمراقبة إلى أين ستذهب الأموال وكيف ستُوزّع على الجمعيات ومتى، والتواصل عبر الروابط التالية من أجل أي استفسار:
 united4lebanon@gmail.com  وTwitter:@united4lebanon1

وعن الخطوة، تحدّت نبيه طحّان عن أهمّية اقتلاع النظام الفاسد في لبنان والقائم على التفرقة والرشاوى، وقال: “يجب أن يعرف الناس أنه من غير القانوني للسياسي قبول أي هدية حتى لو كانت تكلفتها 50 دولارًا فقط. من غير القانوني للسياسي أن يكون له أي نشاط تجاري أو مصلحة في أي قطاع بناء، مصرفي، عقارات الاستيراد والتصدير ، قطاعات الطاقة… هذا من شأنه أن يؤدي إلى سجنه من سنة إلى 12 سنة في البلدان المتقدّمة”.

أمّا الياس، فقال: “السبب في أننا ندعم جميعًا الثورة هو ببساطة عدم كفاءة السياسيين الذين سيطروا على البلاد لمدة 30 عامًا… هذه الثورة هي الأمل الوحيد لإعادة بناء لبنان على أساس نظيف ومستقر”.

إيمان بدورها، أكّدت “اننا ندعم الأشخاص الذين يدعون إلى الشفافية ونتحدى النظام الفاسد”، وقالت: “متحدون في دعم أولئك الذين يقاتلون من أجل حقوق الإنسان الأساسية في لبنان وهم على جبهات المواجهة الأمامية، مضيفةً: “نريد أن يكون مستقبل وطننا آمناً ومستقراً لجميع اللبنانيين من دون فساد وبعيدًا عن الطائفية”.

وتحّدث ملحم تابت أخيرًا، مؤكّدًا ان “نظامنا الحالي والراسخ بعمق يجعلنا عبيدًا عند السياسيين والمصارف والمحاكم الطائفية، ولكن حان وقت التغيير، حتى ولو كان الطريق طويل، “مكملين” مهما كان الثمن”.

إذًا، هي خطوة ومبادرة عملية جديدة يطلقها ثوار لبنان من Brisbane استمرارًا لما بدأه الثوار في مختلف المناطق اللبنانية في 17 تشرين الأول 2019. مجموعة Brisbane تؤمن أن الدعم لا يكون في الأقوال فقط بل في الأفعال، ولهذا كانت المبادرة منهم لنقل حماس المغتربين ودعمهم من مواقع التواصل الإجتماعي إلى مواقع التبرّع المادي، فيكون قد ساهموا بشكلٍ أو بآخر في استمرار الثورة ميدانيًا.

Latest Posts

اكتشاف المزيد من LEBAUSTRALIAN

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading